أستلقت كاثرين على ظهرها فى سريرها و هى فى منتهى السعادة و أخذت تسترجع شريط أحداث اليوم منذ أن بدأت رحلة الغطس فى أول اليوم حتى أن تركها أحمد , كانت فعلآ فى حالة من السعادة الغير عادية و يملأ قلبها الحب الذى جعلها ترى كل ما حولها جميلآ حتى هذه الغرفة الرديئة كانت أجمل غرفة فندقية رأتها فى حياتها حتى أجمل من غرف لاس فيجاس الفاخرة , هذا السرير الذى له رائحة غريبة هو أفضل من اى سرير قد نامت عليه من قبل , هكذا يفعل الحب , يجعل الأنسان يرى أشياء كان من المستحيل أن يراها فى الأوقات العادية .
و هى مستغرقة فى أفكارها جائها طرق على الباب فستغربت من يمكنه أن يأتى إليها فى هذا الوقت المتأخر غير أحمد , فرقص قلبها طربآ و سعادة , لقد عدل عن رأية و عاد ليبيت معها و ستقضى الليلة بين ذراعيه و ما أن فتحت الباب حتى تبخرت كل أحلامها عندما رأت علاء أمامها و هو فى حالة سكر واضحة و رائحة الخمر تفوح من فمه بطريقة مقزيزة
علاء و هو يترنح و يتلعثم فى الكلام من تأثير الخمر : هاى كاترين , أين كنتى لقد كنت أبحث عنك
كاترين بحزم : أنها الثانية بعد منتصف الليل أظن أنه…..
لم يعطها الفرصة لتكمل الجملة و دفع باب الغرفة بالقوة و دخل إلى الغرفة مما أثار حفيظة كاترين التى تحدثت إليه بصوت عال و غاضب
كاترين : ماذا تفعل , هل جننت ؟
علاء بالعربية و هو يجزبها من ذراعها بالقوة : أية ؟ أشمعنا أحمد الفلاح , أنت هتشتغالينى يا بت ؟ دة أنا علاء ملك البحر الأحمر
قاومته كاترين و لم يكن الأمر صعب بسبب حالة السكر التى كان عليها علاء , فدفعته بعيدآ و خرجت تجرى من الغرفة متجهة إلى غرفة أحمد و من خلفها يصرخ و يتوعد و هى لا تدرى ماذا يقول , فقط أنتابتها حالة من الرعب و أخذت تطرق باب أحمد بكل ما أوتيت من قوة ففتح أحمد الباب بزعر فأرتمت بين ذراعية .
كاترين : أحمد ساعدنى …. لقد أصابه الجنون
أحمد بقلق بالغ : من هذا الذى ……….
و لم يكمل الجملة فقد ظهر أمامه علاء و هو يترنح و يتحدث بالعربية إلى كاترين فقام أحمد بدفع كاترين داخل الغرفة و أغلق الباب من خلفها و وقف أمام الباب فى مواجة علاء و قد سمع الناس الجلبة التى حدثت فبدأو فى التجمع و علاء مازال يصرخ و أحمد يدفعه بعيدآ عن الباب
علاء : أنا تعملى فيا كدة يا بنت …….. أنا علاء إللى دوست فى حريم الدنيا كلها تعيشى دور الخضرة الشريفة عليا أنا يا بنت ال ….. , و مع مين ؟ مع المعفن أحمد الفلاح يا واطية يا بنت ال…… , أبعد عنى ياواد يا أبن ال….. أنت هتعملى فيها بطل دة أنت جاى من ورا الجموسة ياض يا إبن
و رفع يده ليضرب أحمد على وجهة و لكن تلقى أحمد الضربة على ذراعه و دفع فى صدره بكل قوى مما دفع علاء إلى الخلف عدة أمتار فعاود علاء الهجوم على أحمد
و أشتبك الرجلان بالأيدى و كان من السهل جدآ أن يقوم أحمد بطرح علاء على الأرض و لكن تدخل الناس و حالو دون أن يفتك أحمد بعلاء المنهار تمامآ تحت تأثير الخمر , فقام عيسى بالتدخل السريع لمساعدة علاء على النهوض و محاولة لتهدأته و هو لا يزال يتلفظ بكل الألفاظ البذيئة التى يعرفها و السباب لأحمد و كاثرين و كم هو مهم و عظيم .
ظل أحمد خارج الغرفة حتى أنصرف الجميع و هدأ الوضع فدخل الغرفة فوجد كاترين منهارة تبكى بسبب ما حدث فهدأ من روعها و أحضر لها مياة لتشربها لكى تهدأ و جلس بجوارها على السرير و أخذها فى حضنه و هو يربت على كتفها محاولآ أن يجعلها تهدأ
و بالفعل هدأت بعض الشىء فمسح دموعها و نظر فى عينيها و قال
أحمد بصوت حنون : لقد رحل و أنتهى كل شىء , أنتى تعلمين ماذا يحدث عندما يشرب بعض الرجال
كاترين و هى لاتزال فى حالة صدمة : أنه مجنون … مجنون , لماذا يحدث لى هذا
بدأت فى فى البكأ مرة أخرى فقام أحمد بحتضانها مرة أخرى و معاودة محاولات التهدأة حتى هدأت ثم قال
أحمد : لا تتحدثى , لقد أنتهى الأمر و يمكنك العودة إلى غرفتك الأن
كاتربن : أبدآ لن أعود هناك بمفردى
أحمد : لا تقلقى , لقد أنتهى الأمر
كاترين : مستحيل
أحمد : كما تشائين , نامى هنا على السرير و سوف انا على الأرض
كاترين فى تعجب : لماذا لا تنام بجوارى لكى أشعر بالامان بين ذراعيك ؟
أحمد : لا أستطيع , معذرتآ …. أرجوكى
كاترين : لا أفهمك , ألا تحبنى كما أحبك ؟ أنى أرى الحب فى عينيك , لماذا تحاول الأبتعاد عنى ؟
أحمد : أحبك , بل لم أعرف الحب من قبل حتى رأيتك ولكنى لا أستطيع , فقد عاهدت أبى أنى لن أعصى الله مرة أخرى
كاترين : الله ليس معنا فى هذة الغرفة و هو مشغول بأمور أخرى أهم و بالتأكيد لن يعلم أبيك
أحمد بالعربية : أستغفر الله العظيم
كاترين : ماذا ؟
أحمد : لا شىء , نحن فقط غير متزوجين و أنا لن أرتكب الخطيئة , أرجوكى ليس وقت الحديث فى هذا , يمكنك النوم الأن و سأقوم أنا بالنوم على الأرض حتى الصباح
نظرت كاترين إلى أحمد بنظرة أستسلام و أستلقت على السرير و قام أحمد بغلق النور و نام على الأرض و حاول أن ينام و لكنه لم يستطيع النوم و أخذ يفكر و أثناء ذلك جاءه صوت كاترين
كاترين : أحمد …… هل لازلت مستيقظ ؟
أحمد : نعم
كاترين : لا أشعر بالرغبة فى النوم أيضآ
أحمد : بضع دقائق و ستشعرين بالنوم بعد هذا اليوم الطويل
كاترين : من هو الله
أحمد : ألا تؤمنين بالله فى دينكم المسيحى
كاترين : تربيت فى أسرة كاثوليكية و لكنى لم أكن يومآ متدينة ولا أذكر أخر مر ذهبت فيها إلى الكنيسة و فى الحقيقة لا أهتم , بل أظن أن كل هذا مجرد هراء
أحمد : أننا هنا مسلمون و نصلى لله فى اليوم و الليلة 5 مرات
كاترين : أعرف رأيت ذلك فى القاهرة و قرأت عنه على الأنترنت أنكم تعبدون قطعة من الحجر فى السعودية و تسجدون لها , هل هذة هى إلاهكم ؟ هل هذا هو الله ؟
أحمد : لا أنه بيت الله فى الأرض و لكننا لا نعد هذا البيت بل نعبد الله
كاترين : الله هذا شخص كان موجود فى الماضى أسمه محمد , و ألف لكم كتاب لتعبده ؟ هذا ما سمعت
أحمد و هو متفهم جهلها : لا …. محمد ” صلى الله عليه و سلم ” هو رسول الله كما هو الوضع مع عيسى رسول الله و هو لم يؤلف كتابآ , بل هبط عليه الكتاب من السماء مع سيدنا جبريل عليه السلام رسول الله من الملائكة
كاترين : أسمع عن جبريل , أحد أصدقائى اليهود المهاويس بتلك القصص الخرافية حكى لى عن أنه ملاك من السماء كان يأتى بالعذاب على أجدادها لذلك كانت تكره المدعو جبريل هذا
أحمد : من الواضح انك تجهلين أشياء كثيرة , أن سيدنا جبريل كان يأتى بالوحى على كل الرسل و الأنبياء المختارين من رب العالمين فكان يرسله الله برسالاته إلى الناس عن طريق الأنبياء و الرسل , فكان مع أبراهيم عندما أولقى فى النار و كان مع يوسف عندما ألقى فى البئر و كان مع موسى عندما عبر بنى أسرائيل البحر الأحمر و مع عيسى و محمد صلى الله عليه و سلم , فهو الرسول الأمين
و قبل أن يسترسل فى الحديث سمع أحمد أنتظام تنفس كاترين فعلم انها قد ذهبت فى نوم عميق , فأبتسم و أدار نفسه و أستغرق هو الأخر فى نوم عميق .
أستيقظ أحمد على طرق الباب فنظر فى الساعة فوجدها الثامنة صباحآ , فتح الباب ليرى من بالخارج فوجد ظابط شرطة و معه سيدة أجنبية عجوز , تبخر النوم من رأسه مرة واحدة عندما رأى الظابط و سأله
أحمد : تحت أمرك يا باشا
الظابط : أنت أحمد عبدايم ؟
أحمد : أيوة انا يا باشا
الظابط : تعرف خوجاية ألمانية أسمها كاترين
أحمد : أيوة يا باشا , هنا ثانية و حدة أصحهالك
دخل أحمد إلى الغرفة و أخذ يهز كاترين ليوقظها التى فتحت عينها بدورها فوجدت أحمد أمامها فبتسمت بسعادة و قالت
كاترين : جوتين مورجين شاتسى
أحمد بقلق : جود مورنينج , يوجد ضابط شرطة فى الخارج يبحث عنك
كاترين : ضابط شرطة
أحمد : نعم , لا أفهم شىء , أخرجى معى لنرى ماذا يريد
قامت كاترين و هى تستغرب أن يبحث عنها شرطى فى هذا البلد الغريب , و أتجهت إلى جوار أحمد عند الباب فوجدت مونيكا و بجوارها ظابط الشرطة , فتهللت اسارير مونيكا عندما رأت كاترين و قالت
مونيكا : كاترين أين كنتى ؟ لقد كنت قلقة عليكى جدآ
وأبتسمت كاترين و قامت بحتضان مونيكا التى قامت هى الأخرة بحتضان كاترين كأنها تحتضن أبنتها
كاترين مبتسمة : أنها قصة طويلة , سوف أقص عليكى القصة فى وقت أخر أما الأن
و نظرت إلى الظابط و عامل الفندق و قالت
كاترين : أنا بخير , و أشكركم جميعآ
قامت مونيكا بشكر ظابط الشرطة أيضآ و أنصرفوا و أوصلتهم إلى باب الكامب و طلب منها الظابط ان تعود إلى مركز الشرطة لكى تغلق المحضر , ثم عادت إلى كاترين التى كانت سعيدة برؤية مونيكا فجلسا الأثنين على كراسى فى الساحة التى فى منتصف الكامب و قصت كاترين لمونيكا ما حدث ليلة أمس
مونيكا بأستنكار : كل هذا يحدث و لا تفكرى حتى فى النظر إلى تليفونك المحمول
كاترين : لقد كانت الأحداث سريعة و لم أتذكر التليفون إلا عندما رأيتك الأن
مونيكا : لقد حاولت الأتصال بكى طوال الليل بعد أن تأخرتى فكان رقمك يرن و لكن بدون أجابة أما تليفون صديقك علاء فأنه مغلق طوال الوقت , و عندما أشتد بي القلق ذهبت إلى مكتب الأستقبال الذى قام بدورة بالأتصال بالشرطة التى قامت بالبحث و التحرى حتى وجدوكى
كاترين : أرجو أن تسامحينى , فقط نسيت أمر التليفون تمامآ كما أننى لا أستخدم التليفون المحمول بكثرة فى ألمانيا لذلك لا أتذكره
مونيكا بخبث : و من هذا الشاب الوسيم الذى قضيت معه الليلة
كاترين بسعادة عند ذكر أحمد : انه أحمد , اجمل شىء حدث لى حتى الأن
مونيكا : واو ….. أرى فى عينيكى الحب
أبتسمت كاترين بكسوف واضح على وجهها و قالت محاولة تغير الحديث
كاترين : هذة المدينة جميلة جدآ , صغيرة و بسيطة و مريحة للأعصاب
مونيكا بشمئزاز : أنها مدينة تبعث على الأشمئزاز , و ما هذا الفندق القذر , كيف تقبلى أن تقضى ليلة فى مكان كهذا ؟
كاترين : لا أعلم ولكنى أرى أنه أجمل مكان فى العالم
ظهر أحمد فى هذى اللحظة و هو يحمل الحقيبة الخاصة به و قام بالسلام على مونيكا و قال موجهآ كلامه إلى كاترين
أحمد : لقد حان وقت الرحيل , السيارة فى أنتظارنا
كاترين : بضع دقائق و سوف أكون جاهزة , فقط سوف أحضر حقيبتى
و بالفعل لم يدم أنتظار أحمد كثيرآ و خرجوا جميعآ إلى السيارة و ركب أحمد فى السيارة التى بها المعدات و معه كاترين و مونيكا و باقى المجموعة الأيطالية فى السيارة الأخرى و معهم علاء و عيسى , تحركت السيارات و لم تمر الساعة حتى كان الجميع فى شرم الشيخ .
عاد أحمد إلى الفندق عند عمه و حكى له ما حدث فقال له عمه أن علاء لن يهدأ و لن يستسلم بهذه السهولة و سوف يحاربه فى كل كمان فى شرم , و بالفعل حاول أحمد أن يعمل فى أى مكان كمعلم غطس ولكن كل محاولاته بائت بالفشل , فقد كان علاء ذو نفوذ قوى فى شرم الشيخ , فقرر أحمد ان يسافر إلى دهب حيث تربطه الكثير من العلاقات الطيبة بمراكز الغطس التى ربما يجد فيها عمل , و بالفعل , بعد مرور بعض الأيام و هو يبحث عن عمل فى شرم قام بالأتصال بأحد المراكز فى دهب و أخيرآ قبل أحد المراكز الجديدة أن يعمل فيها مساعد للغطاسين و قبل أحمد حتى يستطيع العمل أفضل من أن يعود إلى القرية بالفشل و كان دائمآ يتذكر كلمات أبيه أنه لن يكون فاشلآ إلا عندما يصدق أنه فاشل , و أنه لا بد أن يكرر المحاولة مرات عدة حتى ينجح .
مرت الأيام سريعآ و أنتهت أجازة كاترين و كان أحمد على علم بيوم رحيلها إلى بلدها الأم فعاد من مدينة دهب لكى يودع كاترين
ذهب أحمد إلى موظف الأستقبال و طلب الأتصال بغرفة كاترين التى لم تكن قد رأته منذ أن سافرت معه إلى دهب
أحمد : ألو … كاترين ؟
كاترين : نعم
أحمد : أنا أحمد …. هل أستطيع أن أراكى , جأت لكى أودعك
كاترين بلهفة : أين أنت , كنت أبحث عنك و هاتفك كان مغلق طوال الوقت ,سوف أحضر لك حالآ
أحمد : أنا عند موظف الأستقبال , لكنى سوف أكون فى أنتظارك عند الشاطىء
كاترين : و هو كذلك …. باى
أحمد : باى
ذهب أحمد إلى الشاطىء و لم ينتظر كثيرآ حتى ظهرت كاترين أتية من بعيد و كأنها ملاك يمشى على الأرض بشعرها الطويل و قوامها الفتان , كانت بحق أية فى الجمال , لم يكن يومآ أحمد يتمنى أن يحب فأذا به يحب أجمل نساء الأرض .
أحمد بصوت منخفض حالم و هو يحمل يدها : أشتقت أليكى
كاترين : أشتقت أليك أكثر من ما تتخيل , لم أستمتع بالأيام الماضية منذ عودتى من دهب , فقد كنت أبحث عنك ولكنى فشلت فى الوصول أيك
أحمد : أسف أن كنت سببت لك المتاعب و لكنى كنت أبحث عن عمل
كاترين : أين
أحمد : دهب , لقد سبب لى علاء الكثير من المتاعب ولا أستطيع العمل كغطاس فى شرم مرة أخرى , على الأقل فى الوقت الحالى
كاترين : ذلك الحقير , سوف أبلغ أدارة الفندق أو حتى البوليس على ما حاول أن يفعله معى رحلة دهب
أحمد : لا داعى , لا أريدك أن تدخلى فى صراعات خاصة بى
كاترين : وما الفرق بينى و بينك , أننى أشعر بأنى جزء منك و أنت جزء منى
أحمد : صدقينى وهذا شعورى أيضآ و لكنه لا داعى للمشاكل , المهم أنى أتيت كى أودعك و أراكى لأخر مرة , فأنا أعلم أنك سوف ترحلين فجر غد عائدة إلى بلادك
كاترين باكية : لا أعلم كيف أستطيع العودة إلى حياتى بدونك
أحتضنها أحمد و أخذ يمسح بيده على شعرها الناعم و يقول : سوف تنجحين و سوف تنسينى و تقابلى رجال أخرين و ستكونى سعيدة
كاترين و هو مازالت تبكى : السعادة وجدتها هنا معك , أجمل أيام ساعات حياتى كانت معك , معك البحر كان مختلف , السماء كانت مختلفة , الرمال كانت مختلفة , كل شىء كان له طعم أخر و لون أخر , لا أعلم كيف و لماذا ولكنى لم أرى العالم بهذا الجمال من قبل
لم يتركها أحمد تكمل عبارتها و رفع رأسها تنظر أليه وقال
أحمد : أحبك
و أتبعها بقبلة على شفتيها أهتزت لها كل كل خلية فى جسد كاترين و شعرت انها تذوب فى عالم من السحر و الحب , لم يشعر أحمد و لم تشعر كاترين كم من الزمان أستمرت تلك القبلة لأنهم بنتهى البساطة كانو خارج حدود الزمان و المكان .
ثم أبتعد أحمد عن كاترين و نظر فى عينيها مباشرتآ و قالت عينية دون الكلمات : أحبك
و ردت كاترين بعينيها دون الكلمات : أحبك
ثم تركها أحمد و خطى مبتعدآ و لم ينظر خلفه و لكن قلبه كان يتفطر حزنآ على فراقها , و لكنه كان يعلم أنها النهاية و هى تعلم أنها النهاية , نهاية حب أستمر أيام و أو ساعات , وربما أستمر بعمر الكون لأنه كان حب حقيقى لا يحده حاجز الزمان و المكان لا تستطيع أن تقيسه ببداية و نهاية …… فقد كان حب حقيقى
تمت
الفا تيتو
30.064742
31.249509