أعتصام رابعة و أخر خط دفاع عن مكتسبات ثورة 25 يناير @olva

 

 

Egyptzz

منذ ان بدأت الأزمة و انا أتخذ موقف الحياد لأننى أعتبر ما يحدث ما هو إلا مجرد فتنة و وقت الفتنة أوصى الرسول صلى الله عليه و سلم ان نلزم البيتبالأضافة ان الصورة غير واضحة المعالم بالنسبة لى , جيش ينقلب على الشرعية و ينفذ الشرعية فى نفس الوقت حيث أن الشعب المصرى خرج بالملايين فى أعداد غير مسبوقة ضد الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى فبالتالى يعتبر الجيش مع شرعية الشعب و شرعية الشارع و لكن , كل هذا كا سبب بالنسبة لى ان أحاول ان أكون محايد بينى و بين نفسى فلا أدعم أو أعارض , حتى بدأت الصورة توضح أكثر مع بدء هجوم البلطجية ” ليسوا معارضيين ” أكرر بلطجية على أعتصام جامعة القاهرة و الفيديو الذى أنتجه الجيش الذى يصور الجموع المحتشدة التى خرجت لطلب رحيل مرسى و مسلسل الأستقالات و كأن الكل كان فى إنتظار ساعة الصفر , كل هذا يدل على ان هناك ترتيب من جهة ما كانت رتبت الخطة بأحكام و ساعدها على هذا سذاجة الأخوان و إندفاع التيار الأسلامى الفرح بأعداده الغفيرة و تكرار الأزمات على مستوى الخدمات مثل البنزين و المياة و الكهرباء , كل هذا كان يتم بطريقة مرسومة ولكن لم تكن واضحة .

قررت أن أشاهد بنفسى إعتصام جامعة القاهرة خصوصآ عندما علمت انهم فى حاجة إلى أسعافات و أدوية فهذا لا علاقة له باى جانب تدعم ان كنت أنسان لا يهم من تساعد , المهم ان تساعد , و فعلا ذهبت مع بعد أصدقاء توتير لا يسبق لى التعرف عليهم إلا اليوم و أشترينا بعض الأسعافات الأولية و عندما وصلت لجامعة القاهرة وجدتهم يبدوا عليهم التعب من طول السهر و قاموا بتفتيشى بالظبط بنفس الطريقة التى كنا نقوم بها فى ميدان التحرير و بمنتهى الأحترام , معظم من هناك ملتحين و مبتسميين رغم ظهور التعب عليهم و فى المنتصف وجدت المنصة التى كانت تعلق صورة كبيرة لمرسى و عليها ملتحى يدعوا الناس للتوجه الى بوابات التفتيش لتبديل الورديات مع الذين يقومون بحماية الأعتصام و اثناء التجول وجت شخص يحكى عن هجوم ليلة أمس الذى كان عند مطلع كبرى بين السرايات و هو يؤكد انهم عندهم علم بهذا الهجوم منذ ايام و ان الأهالى قاموا بتبليغهم ان هناك هجوم وشيك لفض الأعتصام و لكنهم لم يكونوا يعلموان متى الميعاد بالظبط , و يحكى ان بلطجة الشرطة قامت بالهجوم عليهم بالرصاص الحى و الخرطوش الذى أدى إلى مقتل ما يقرب من 16 شخص و أصابة 200 فرد من المعتصمين و أستنكر ان تذيع الأخبار خبر مقتل مفتش مباحث بولاق الدكرور برصاص قناصة من فوق مبنى كليه تجارة حيث ان المسافة بعيدة جدآ أولا ثانيآ لا يوجد أسلحة مع المعتصميين ثالثآ لا أحد من المعتصمين يدخل جامعة القاهرة من الأساس و الناس تعتصم فقط فى الحديقة الخارجية للجامعة .

و أثناء التجول شاهدت شخصية كنت أعتدت أن أراها فى ميدان التحرير و فى الأعتصامات و هو دائمآ يجادل الناس و يحاول ان يشتتهم و أن ما يحدث هو ليس فى صالح مصر أو الثورة , هذا الشخص ظهر فى كل أعتصام تقريبآ ضد المجلس العسكرى و أثناء ال 18 يوم فى التحرير أظن انه ظهر فى الفيديو الذى قمت بتصويره مما أوضح الصورة بالنسبه ليى أكثر , فالشرطة تتبع نفس الأسلوب و ترسل مخبريها لمحاولة زرع الفتنة عن طريق الكلام بين المعتصميين , و بعد أن تجولت وجدت جائنا شخص ملتحى جلس بجوارنا و كل ما يتحدث فيه أن الموضوع قد أنتهى و أن مرسى سقط و ان الأعداد قليلة و انها مسألة وقت و يتم الهجوم على أعتصام جامعة القاهرة بالغاز و هو ما أتوقع أن يحدث أثناء كتابة هذة السطور , نفس الأسلوب هو هو لم يتبدل , محاولة زعزعة ثقتك حتى تهرب و تترك الميدان أو الأعتصام .

و رأيت أيضآ دماء على الأرض من جراء الهجوم بالرصاص الحى على المعتصمين , كل الخيام هناك مفتوحة تقريبآ و الأعداد قليلة و لا توجد لديهم أسلحة نارية و هذا ما رأيت حتى المقروطة لم أرها , اى شىء إلا العصى الخشبية و قطع الحديد فى يد البعض و طوب تم تكسيره هنا أو هناك فى تجمعات صغير و قد تم نقل المصابين للمستشفيات و لم تكن هناك مستشفى ميدانى حتى يقوموا بأسعاف المصابين .

لم أكن من أنصار الإخوان و أظن انهم أخطأوا كثيرآ و كان أكبر خطأ بالنسبة لهم هو تولى المسؤلية بعد ثورة مباشرة و كان لابد أن ينتظروا فترة حتى يهداء الشعب و يتعلم الديمقراطية و لكنهم بلعوا الطعم و و أصبحوا هم الأمل الأخير لثورة يناير حيث ان سقوط مرسى سوف يعيد فساد مبارك أضعاف ما كان عليه , يظن البعض ان سقوط الأخوان هو بداية الحرية و الديمقراطية و لو كان هذا الحال لأستقال مرسى و دخل أخر من الإخوان الأنتخابات القادمة و لكنه لن يحدث حيث ان العسكرى تعلم الدرس جيدآ و لن يبقى على ناشط واحد أو معارض واحد ليس لأنه يطمع فى الحكم ولكنه لن يقوم بمحاكمة قتلة الشهداء او حبس مبارك أو أفراد النظام القديم , لأنه ببساطة كان يريد التخلص فقط من جمال مبارك و الثورة قامت بتنفيذ هذة المهمة ثم التخلص من الإخوان و الجماعات الإسلامية و كل هذا ليس طمعآ فى السلطة و لكن من أجل الأستقرار و رضاء السيد الأمريكى الذى كان قد غضب منه منذ ثورة 25 يناير

فأعتصام مسجد رابعة هو أخر أعتصام يحمى ثورة يناير و ذلك بعد سقوط أعتصام جامعة القاهرة المتوقع اليوم  و هو الذى يحمى الديمقراطية و يحمى النشطاء السياسيين كلهم و لو سقط مرسى ستكون نهاية الجميع المعتقلات و أولهم النشطاء .

 مرسى رئيس فاشل ولكنه يمثل العملية الديمقراطية و مكتسبات ثورة يناير

8 thoughts on “أعتصام رابعة و أخر خط دفاع عن مكتسبات ثورة 25 يناير @olva

  1. كلام موزون بصرحه … بس على فكره لو غادر مرسى السلطه هدعم بكل قوتى اى مرشح فلولى او عسكرى او حتى ديكتاتوريه عسكريه ل 10 سنوات علشان النشطاء يتعلمواا الادب تحت حكمهم . انتهى الدرس يا نشطاء

  2. بعد كل ما رأيته بعينك وتأكدت منه طوال عام من تحالف كل قوي الشر ضد مرسي تتهمه بأنه فاشل .

    1. طبعا فاشل وغبي لانه رضي ان يتحمل المسؤوليه وحده وبلع الطعم، مادام هو في موقع المسؤولية فهو مسؤول عن كل المشاكل التي عملها الفلول والدولة العميقة، لو اشرك كل القوى لم يكن ليلومه أحد ولكنه استفرد في الرئاسة

  3. عندهم علم باهجوم منذ عدة أيام ازاي بس و هما اللي دعوا للاعتصام أول امبارح باليل !!! لو كان المتكلم مجنون ف المستمع عاقل

  4. انا عارفك وعارف ان انتا حيادي بس عاوز اضيف حاجه تانيه لكلامك فين البلطجية وفين قطع الطرق وفين ازمه الكهرباء فين كل الازمات بعد كل دا مش عارفين مين الي بيمر البلد ارحمو مصر من العقول المريضة

  5. طبعا إنت حتتشتم من ناس كتير …. بس الشجاعة في إنك تقتحم الموضوع وتشوف بعينك بعيد عن القرف التويتري يخليني أحترمك بدون أدنى شك… وشهادتك دي إحقاق للحق في وقت الغيبوبة الكاملة.. chapeau

Leave a comment