مصر الدولة العظمى @olva

Image

 

 

 

مازلت أتذكر صفر المونديال , حينما طلبت مصر أستضافة مونديال 2010 الذى فازت بتنظيمه جنوب أفريقيا , كانت بالنسبة لى صدمة كبيرة , فبسبب حبى الشديد لكرة القدم و إيمانى ان مصر أكبر دولة فى أفريقيا فكنت أتوقع ان تفوز مصر بتنظيم هذا المونديال و لم تكن صدمتى فقط فى اننا فشلنا فى الفوز بالتنظيم و لكن أيضآ مصر لم تحصل على أى صوت من أصوات اللجنة التى كانت تختار الدولة المنظمة , صوت واحد .. اى صوت … مستحيل …. ولا حتى صوت واحد

شعرت بصغر حجم مصر و عدم أهميتها و بدأت أعتقد ان العالم يرانا على اننا دولة صغيرة ضعيفة و أضف الى ذلك المعاملة التى نتلاقها فى السفارات الغربية عند طلب الحصول على فيزا لزيارة أحد البلاد الأوروبية أو أمريكا أو حتى لبنان التى عدد سكنها أقل من سكان حى شبرا , و سياسة الكفيل التى يتبعها معنا الخليج عندما يعمل المصرى هناك و لا يطبق نفس النظام على الغربى حتى لو كان يونانى أو إيطالى جاهل لا يعرف كيف يكتب أسمه أصلآ , كل هذه المؤشرات كانت بالنسبة لى مؤشر ان مصر دولة صغيرة ضعيفة

حتى قامت ثورة يناير بدأت أشعر بمدى أهمية مصر على الصعيد الدولى و على الصعيد العربى , فكثير من شاشات العالم كانت تعرض صورة حية لميدان التحرير , و العالم أجمع يتحدث عن ثورة المصريين و عن الربيع العربى الذى بدأته تونس ولكنه لم يأخذ هذا الزخم إلا عندما بدأت مصر و من بعدها بدأ العالم العربى كله الأنتفاضة , اليمن و سوريا و ليبيا و بعض الأحتجاجات فى الأردن و المغرب , مصر هى القائد و المُلهم ربما أيضآ للأمريكان الذى ظهرت عندهم هتافات مثل :

Walk Like Egyptian

Occupy Time Square

فالعالم يشاهد مصر و يفعل كما فعل المصريين للوصول للتغير المنشود بطريقة سلمية وليس عن طريق حمل السلاح و الأقتتال الداخلى بين الشعب أو الثوار و النظام بالرغم ان بعض ثورات الربيع العربى تحولت للسلاح مثل الوضع فى سوريا و ليبيا ولكن أيضآ لا نخفى دور مصر فى تحريك العالم أجمع

فمصر بالنسبة للغرب دولة عظمى ولكن لماذا ؟

1 – مصر هى الدولة المتحكمة فى أهم شريان تجارى فى العالم , فصراع الأقتصاد العالمى يعتمد بشكل كبير جدآ على قناة السويس التى يعبر من خلالها بضاعة الشرف الى الغرب و العكس فى حرب ضروس بين الكتلة الغربية بزعامة الولايات المتحدة و الكتلة الشرقية بزعامة الصين , فالتالى اى مشاكل على هذا المجرى المائى تؤثر بشكل مباشر فى حركة الملاحة فهى تؤثر فى أسعار السلع التى تسافر من هنا الى هناك و العكس لأنهم سوف ينقلون البضاعة عن طريق أطول و هو طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا مما يزيد الرحلة و يزيد التكلفة فيتسبب هذا إلى مشاكل كبيرة فى الأقتصاد العالم

2- مصر هى القوة الناعمة فى الوطن العربى مهما حاول البعض تقليل دور مصر و مهما خسر نظام مبارك من دعم الدول العربية يعلم الجميع ان مصر لها كلمة فصل حتى لو حاولت دولة صغير مثل قطر ان تظهر بمظهر الزعيم ولكنها فى نهاية الأمر دولة صغيرة لا تعتبر ذو أهمية كبيرة بدون معاونة دولة كبيرة مثل مصر

3- مصر هى أكبر خطر يمكن ان يهدد إسرائيل من البوابة الجنوبية للدولة العبرية و هى بالنسبة للعالم بغض النظر عن أنها تخدم مصالح أمريكا أو الدول الغربية ولكنها هى الدولة الديمقراطية المتحضرة بالنسبة لهم و يجب حمايتها من أى خطر حتى لو كانت هذة الحماية تتطلب دفع مليارات الدولارات لمصر لتقوم بدور الحارس الأمين على البوابة الغربية و كلمة الحارس الأمين يمكن ان تتبدل فى اى لحظة حتى تكون المارد الكبير لأن مصر قوة عسكرية عظمى و هذا حقيقي رغم محاولات الغرب التفوق التكنولوجى ولكنهم لا يمتلكون نفس نوعية الجنود المصريين وليس عدد الجنود المصريين , فإسرائيل تستطيع أحتلال مصر خلال أيام و ربما ساعات و كل شىء يتم بالطائرات و الكمبيوتر و لكن هل تستطيع إسرائيل أن تحكم المساحة التى أحتلتها لمدة أسبوع واحد …. مستحيل … و يعلم العالم أجمع ان هذا مستحيل

مصر دولة عظمى للدول العربية …. لماذا ؟

1 – مصر هى القوة الناعمة للدول العربية ولها التأثير الأكبر فى نفوس الشعوب العربية , فالكل ينتظر ماذا ستفعل مصر فى كل موقف و كل ازمة يتوقف العالم العربى عن التنفس ليعلم ماذا سيحدث فى المشهد القادم فى بلد جمال عبد الناصر و أم كلثوم و عبد الحليم و الأفلام و المسلسلات , نعم هى اشياء ترفيهية ولكنها لها وزنها عند الشعوب و حتى لبنان و سوريا تحاولان الحصول على هذة القوة الناعمة عن طريق المسلسلات و الأفلام و الأغانى ولكنى أظن أن أمامهم مشوار طويل قبل الوصول لمستوى قوة مصر الناعمة عند دول الخليج و المغرب العربى

2 – مصر تعتبر دولة مهمة جدآ للعمالة المدربة الجيدة مهما انتشرت العمالة الهندية و الباكستانية أو الشرقية عمومآ فى دول الخليج العربى تظل العمالة المصرية تتميز بالدين و اللغة لأن معظم المصريين الذين يعملون فى دول الخليج من المصريين المسلمين و هذه نقطة مهمة عند بعض أصحاب العمل فى الدول الخليج و اللغة تسهل على أصحاب العمل التواصل مع العمالة , و بالتأكيد المصرى أرخص من اللبنانى الذى يكلف أكثر من العامل المصرى و ليس أرخص فى القيمة ولكن المصرى يقبل العمل بمرتب أقل من اللبنانى

و مصر بالنسبة للإخوان دولة عظمى … لماذا ؟

1 – مصر هى منشاء و بداية الجماعة و مهما كبر حجم الجماعة تظل مصر هى القلب بالنسبة لكل الفروع بالرغم من أن الجماعة تمتاز بالا مركزية فى أتخاذ القرارات على الصعيد الدولى ولكن تظل مصر أو مكتب الأرشاد فى مصر هو الأهم و هو الأقوى و أظن انه توجد بعض القرارات الدولة يجب أن تصدر عن مكتب الإرشاد فى مصر , فبعد وصول الإخوان للحكم فى السودان و تركيا و بوادر الظهور فى ليبيا و تونس و سوريا يكتمل العقد بالسيطرة على مصر للوصول للمشروع الإسلامى الكبير لدولة واحدة من المحيط للخليج أو حتى من حدود الصين للأندلس

2 – مصر هى الأزهر الشريف الذى يعتبر المركز الرسمى العالم للأسلام السُنى و يعتبره الكثير هو المدرسة الأولى للدين الإسلامى فى العالم و هذا يضيف الكثير لوزن مصر على الصعيد العربى و الإسلامى و بالنسبة للإخوان مهم أن يتم السيطرة على هذا المنبر حتى تكون بداية قوية للمشروع الكبير

 

كل هذة العوامل تؤثر بشكل كبير فى القرارات الدولية بشأن مصر , فهدف الجميع السيطرة على مصر ولكن و هى فى حالة إستقرار , اى أهتزاز لأستقرار مصر يؤدى إلى عدم إستقرار عالمى , لذلك يتغير أسلوب تعامل المجتمع الدولى مع المواقف فى مصر ليس على أساس الصح و الخطأ أو الحق و العدل , يتعامل المجتمع الدولى مع مصر على انها بركان يجب ان يظل خامد أطول فترة ممكنة لأن الحمم البركانية التى سوف تخرج من هذا البركان سوف تؤذى الجميع

فحرية مصر تجعل سلطة حكام الخليج فى خطر

فالتحول للحرية لو صاحبه أقتتال فسؤثر فى التجارة العالمية

فالقتال الغير محسوب العواقب ربما يضيع على الإخوان فرصة التمكين

 

اولفا تيتو

القاهرة 20 يوليو 2013 

دوائر الثورة و الثوار @olva

Google+

بعد أحداث 30 يونيو التى تبعتها عملية عزل الرئيس محمد مرسى من حكم مصر أصابنى الكثر من الدهشة لقدرة هذا الشعب على التحرك للتغير و بمنتهى القوة و الأيمان فى نفس الوقت و الغريب ان هذا الشعب هو من يؤيد التيار الإسلامى بقوة على أعتبار انه يحمى الأسلام ” الذى لا يوجد أدنى خطر عليه فى الأساس ” و هو أيضآ من يرفع صورة مبارك و الفريق أول عبد الفتاح السيسي و هو أيضآ نفس الشعب من يرفع صورة جيكا و كريستى و الحسينى أبو ضيف و الشيخ عماد عفت , و انا لست ممن يحبوا ان يريحوا ضميرهم بأطلاق الأوصاف على الجماعات المعارضة و المختلف معها فى الرأى بأى شىء غير الشعب حتى تكون الصورة مقنعة بالنسبة لى , معذرة …… فكلهم الشعب , من يرفع صورة السيسي هو من يدافع عن الأسلام هو من كان يهتف بسقوط حكم العسكر و المرشد و مبارك ….. كلهم شعب مصر ………………. ولكن

الدوائر :

الشعب المصرى عبارة عن دوائر كبيرة و صغير تلتقى فى بعض النقاط و تفترق فى بعض أخر و تتحرك مجتمعة حينآ و تتفرق حينآ و هى دوائر مختلفة فى الحجم و التفكير و هذة الدوائر هى التى تفسر الكثير من طريقة تفكير و حركة الشارع المصرى :

دائرة الثوار و الثقفيين :

و فى هذة الدائرة تجد كل من التيارات الليبرالية و اليسارية و الكثير من الأعلاميين و الصحفيين و رجال الأعمال و أثرياء البلد و هم فى النهاية دائرة صغير ربما ينضم أليهم بعض من التيار الأسلامى ولكن على أستحياء و هذة الدائرة هى التى تجدها أكثر صوتآ فى الأعلام ما قبل ثورة 25 يناير و على صوتها الى أقصى مدى بعد ثورة 25 يناير بعد أن انضم لهم الأعلاميين المترددين أو الذين كانوا يحاولون الظهور بمظهر الحياد فى عهد مبارك و هذة الدائرة زادت جدآ فى الفترة ما بين قيام ثورة 25 يناير حتى أستفتاء ال 19 من مارس 2011 و هو الأستفتاء الذى بدأ معه تقسيم التيارات و كان هذا مقصود من جنرالات الجيش , فكانت الخطة هى التفتيت حتى ساعة الصفر التى كانت 3 يوليو 2013

دائرة الأسلاميين :

و هى دائرة أكبر فى الحجم من الدائرة السابقة بطبيعة الحال لأنها تستخدم الخطاب الدينى فى الحشد و هى الدائرة التى طلاما أمنت انها هى التى على الحق و ما دونها هو الباطل و عزز من شعورهم بهذا الأعداد الغفيرة من المصريين التى كانت تدعمهم بأعتبار أنهم ممثلى الأسلام و من يحمى هوية الدولة من الضياع و هذة الدائرة لها رؤوس و تلك الرؤوس هى التى تشترك مع الدائرة الأولى فى دوائر الثورة فهم ثوريين و يعلمون أنه كان يجب ان يتم تغير نظام مبارك و أزاحته و هم من شارك فى ثورة 25 يناير و لكن متأخريين ثلاثة أيام التى فصلت بين يوم 25 يناير و يوم 28 يناير و هذة الدائرة هى السبب الرئيسي فى وصول الثورة لخطاب التنحى الذى قالة عمر سليمان و ميزة هذة الدائرة انها ملتزمة بقرار القائد أو الجماعة مثل الأخوان المسلمين و السلفيين و من يؤمن بهم فبالنسبة لهم هذا جهاد فى سبيل الله يثاب عليه من يقوم به و هم من كان يحتل الميدان و ينام تحت الدبابات و هم من قام بحماية الميدان يوم موقعة الجمل و لا أنكر دور باقى التيارات الأخرة ولكنهم كانوا العصب الرئيسي فى الأعتصام و العدد الذى لا يستهان به و كان بنضم لهم من نطلق عليهم الأن ” حزب الكنبة ” من حين لأخر

دائارة الشعب :

لا أحب أن أطلق على هذة الدائرة أسم  الكنبة لأنها فعلآ تمثل 90% من الشعب المصرى و هى الدائرة التى يغازلها الجميع و يتمنى ان تميل فى صفه و هى الدائرة التى متى تحركت تهتز الدولة و ظهر الكثير من هذة الدائرة يوم 28 يناير و كانوا بالملايين و لكنهم سرعان ما عادوا الى منازلهم و حياتهم فى أنتظار ما ستؤل اليه الأمور و الجدير بالذكر انهم لم يشاركوا بكامل هيئتهم فى تظاهرات 28 يناير بل يمكن أن نقول 50% فقط ” و هذا رقم جذافى تمامآ  ” ولكنه كان عدد كافى ان يقلق نظام مبارك على نفسه و بداء عملية أمتصاص الثورة التى ” يظن ” نظلم مبارك ان الخطة أكتملت بمظاهرة 30 يونيو 2013 التى شارك فيها الشعب بعدد أكبر من يوم 28 يناير لأنها كانت دعوة غير مباشرة من الجيش بنزول الشعب , فنظام مبارك لا يهتم بدعم الإسلاميين ولا دعم الطبقة الثورة الرقيقة للغاية و لكنه يعتمد فى الأساس على أستكانة الشعب ” الكنبة ” و على خوفهم من اى تغير فى حياتهم اليومية حتى سائق التاكسى الذى يشتكى من مرارة العيش يفضل ان تستمر هذة المرارة على ضياع كل شىء .

و من هذا التصنيف يمكنك ان تفهم من هم المشاركون فى التظاهرات منذ أندلاع ثورة يناير :

25 يناير 2011 ……. دائرة الثوار فقط

28 يناير 2011 ……. دائرة الثوار + دائرة الإسلاميين + جزء من دائرة الشعب

خلال 18 يوم حتى 11 فبراير 2011 …… جزء صغير من دائرة الإسلاميين ” الإخوان ” + جزء من دائرة الثوار + زيارات من الشعب

كل التظاهرات بعد التنحى قامت بها دائرة الثوار و أحياينآ تشترك معهم دائرة الإسلاميين

جمعة قندهار …… دائرة الإسلاميين من كل محافظات مصر

تظاهرات 30 يونيو ….. دائرة الثوار + دائرة الشعب

الهدف من هذا لتصنيف هو معرفة الفرق بين الثورة الشعبية التى قامت بسبب الظلم و القبضة الأمنية و هذا ما حدث فى الخامس و العشريين من يناير 2011 و هى تحمل معانى الثورة بكل المقايس إلا ان النظام كان أكثر ذكاء و تعامل معاها سريعآ و خطط لأجهاضها فى أقل من 18 يومآ أيضآ فأظهر الأنهزام و أستسلامه لأرادة الشعب و حصن نفسه و ساعده على هذا التحصين نظام الإخوان المسلمين ظنآ منهم انهم فى سيسيطرون على الحكم و يطهرون المؤسسات و بعدها يستطيعوا محاسبة النظام السابق , و ظل النظام يحمى نفسه ذاتيآ عن طريق القضاء و الشرطة ” أهم أجهزة الدولة العميقة ” ثم أنضم لنظام مبارك دائرة الثوار خوفآ من سيطرة الإخوان المسلميين الذين كانوا فى الواقع الحل الأفضل للثوار و المثقفين و لكنهم لم يستطيعوا الوثوق فى الإخوان و الإخوان أيضآ لم يبذلوا الجهد لأقناع المعارضة ” الثوار ” بحسن نواياهم مما أدى إلى أنضام الثوار إلى جانب نظلم مبارك و الة الأعلام الجبارة كانت مترددة فى بادىء الأمر , هل هى مع أو ضد نظام الإخوان حتى أذا أحسوا برتعاش يد الإخوان فشنوا هجوم عنيف على الإخوان ساعد كثيرآ على حشد الناس ضد أول نظام ديمقراطى منتخب , و هذا الهجوم من المعارضة من جهة و الأعلام من جهة أخرى و عدم تعاون مؤسسات الدولة بالأضافى إلى أفتعال الأزمات مثل أزمة البنزين و الكهرباء …. كل تلك العوامل أدت إلى مظاهرة 30 يونيو التى شارك فيها الشعب المصرى بدون دائرة الأسلاميين الواسعة و بمشاركة دائرة الثوار الرقيقة فى الأصل , و كانت هذة هى ساعة الصفر التى ينتظرها نظام مبارك لأعادة كل ما كان كما كان و فى أقل من ثلاثة أيام أعلن الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي الإنقلاب على الشرعية المنتخبة بمباركة معظم دائرة الشعب المصرى الذى وصل لمرحلة ان يتمنى عودة نظام مبارك كما كان …… و فى الواقع أتوقع أن يعود نظام مبارك ولكن أشرس مما كان

أعتصام رابعة و أخر خط دفاع عن مكتسبات ثورة 25 يناير @olva

 

 

Egyptzz

منذ ان بدأت الأزمة و انا أتخذ موقف الحياد لأننى أعتبر ما يحدث ما هو إلا مجرد فتنة و وقت الفتنة أوصى الرسول صلى الله عليه و سلم ان نلزم البيتبالأضافة ان الصورة غير واضحة المعالم بالنسبة لى , جيش ينقلب على الشرعية و ينفذ الشرعية فى نفس الوقت حيث أن الشعب المصرى خرج بالملايين فى أعداد غير مسبوقة ضد الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى فبالتالى يعتبر الجيش مع شرعية الشعب و شرعية الشارع و لكن , كل هذا كا سبب بالنسبة لى ان أحاول ان أكون محايد بينى و بين نفسى فلا أدعم أو أعارض , حتى بدأت الصورة توضح أكثر مع بدء هجوم البلطجية ” ليسوا معارضيين ” أكرر بلطجية على أعتصام جامعة القاهرة و الفيديو الذى أنتجه الجيش الذى يصور الجموع المحتشدة التى خرجت لطلب رحيل مرسى و مسلسل الأستقالات و كأن الكل كان فى إنتظار ساعة الصفر , كل هذا يدل على ان هناك ترتيب من جهة ما كانت رتبت الخطة بأحكام و ساعدها على هذا سذاجة الأخوان و إندفاع التيار الأسلامى الفرح بأعداده الغفيرة و تكرار الأزمات على مستوى الخدمات مثل البنزين و المياة و الكهرباء , كل هذا كان يتم بطريقة مرسومة ولكن لم تكن واضحة .

قررت أن أشاهد بنفسى إعتصام جامعة القاهرة خصوصآ عندما علمت انهم فى حاجة إلى أسعافات و أدوية فهذا لا علاقة له باى جانب تدعم ان كنت أنسان لا يهم من تساعد , المهم ان تساعد , و فعلا ذهبت مع بعد أصدقاء توتير لا يسبق لى التعرف عليهم إلا اليوم و أشترينا بعض الأسعافات الأولية و عندما وصلت لجامعة القاهرة وجدتهم يبدوا عليهم التعب من طول السهر و قاموا بتفتيشى بالظبط بنفس الطريقة التى كنا نقوم بها فى ميدان التحرير و بمنتهى الأحترام , معظم من هناك ملتحين و مبتسميين رغم ظهور التعب عليهم و فى المنتصف وجدت المنصة التى كانت تعلق صورة كبيرة لمرسى و عليها ملتحى يدعوا الناس للتوجه الى بوابات التفتيش لتبديل الورديات مع الذين يقومون بحماية الأعتصام و اثناء التجول وجت شخص يحكى عن هجوم ليلة أمس الذى كان عند مطلع كبرى بين السرايات و هو يؤكد انهم عندهم علم بهذا الهجوم منذ ايام و ان الأهالى قاموا بتبليغهم ان هناك هجوم وشيك لفض الأعتصام و لكنهم لم يكونوا يعلموان متى الميعاد بالظبط , و يحكى ان بلطجة الشرطة قامت بالهجوم عليهم بالرصاص الحى و الخرطوش الذى أدى إلى مقتل ما يقرب من 16 شخص و أصابة 200 فرد من المعتصمين و أستنكر ان تذيع الأخبار خبر مقتل مفتش مباحث بولاق الدكرور برصاص قناصة من فوق مبنى كليه تجارة حيث ان المسافة بعيدة جدآ أولا ثانيآ لا يوجد أسلحة مع المعتصميين ثالثآ لا أحد من المعتصمين يدخل جامعة القاهرة من الأساس و الناس تعتصم فقط فى الحديقة الخارجية للجامعة .

و أثناء التجول شاهدت شخصية كنت أعتدت أن أراها فى ميدان التحرير و فى الأعتصامات و هو دائمآ يجادل الناس و يحاول ان يشتتهم و أن ما يحدث هو ليس فى صالح مصر أو الثورة , هذا الشخص ظهر فى كل أعتصام تقريبآ ضد المجلس العسكرى و أثناء ال 18 يوم فى التحرير أظن انه ظهر فى الفيديو الذى قمت بتصويره مما أوضح الصورة بالنسبه ليى أكثر , فالشرطة تتبع نفس الأسلوب و ترسل مخبريها لمحاولة زرع الفتنة عن طريق الكلام بين المعتصميين , و بعد أن تجولت وجدت جائنا شخص ملتحى جلس بجوارنا و كل ما يتحدث فيه أن الموضوع قد أنتهى و أن مرسى سقط و ان الأعداد قليلة و انها مسألة وقت و يتم الهجوم على أعتصام جامعة القاهرة بالغاز و هو ما أتوقع أن يحدث أثناء كتابة هذة السطور , نفس الأسلوب هو هو لم يتبدل , محاولة زعزعة ثقتك حتى تهرب و تترك الميدان أو الأعتصام .

و رأيت أيضآ دماء على الأرض من جراء الهجوم بالرصاص الحى على المعتصمين , كل الخيام هناك مفتوحة تقريبآ و الأعداد قليلة و لا توجد لديهم أسلحة نارية و هذا ما رأيت حتى المقروطة لم أرها , اى شىء إلا العصى الخشبية و قطع الحديد فى يد البعض و طوب تم تكسيره هنا أو هناك فى تجمعات صغير و قد تم نقل المصابين للمستشفيات و لم تكن هناك مستشفى ميدانى حتى يقوموا بأسعاف المصابين .

لم أكن من أنصار الإخوان و أظن انهم أخطأوا كثيرآ و كان أكبر خطأ بالنسبة لهم هو تولى المسؤلية بعد ثورة مباشرة و كان لابد أن ينتظروا فترة حتى يهداء الشعب و يتعلم الديمقراطية و لكنهم بلعوا الطعم و و أصبحوا هم الأمل الأخير لثورة يناير حيث ان سقوط مرسى سوف يعيد فساد مبارك أضعاف ما كان عليه , يظن البعض ان سقوط الأخوان هو بداية الحرية و الديمقراطية و لو كان هذا الحال لأستقال مرسى و دخل أخر من الإخوان الأنتخابات القادمة و لكنه لن يحدث حيث ان العسكرى تعلم الدرس جيدآ و لن يبقى على ناشط واحد أو معارض واحد ليس لأنه يطمع فى الحكم ولكنه لن يقوم بمحاكمة قتلة الشهداء او حبس مبارك أو أفراد النظام القديم , لأنه ببساطة كان يريد التخلص فقط من جمال مبارك و الثورة قامت بتنفيذ هذة المهمة ثم التخلص من الإخوان و الجماعات الإسلامية و كل هذا ليس طمعآ فى السلطة و لكن من أجل الأستقرار و رضاء السيد الأمريكى الذى كان قد غضب منه منذ ثورة 25 يناير

فأعتصام مسجد رابعة هو أخر أعتصام يحمى ثورة يناير و ذلك بعد سقوط أعتصام جامعة القاهرة المتوقع اليوم  و هو الذى يحمى الديمقراطية و يحمى النشطاء السياسيين كلهم و لو سقط مرسى ستكون نهاية الجميع المعتقلات و أولهم النشطاء .

 مرسى رئيس فاشل ولكنه يمثل العملية الديمقراطية و مكتسبات ثورة يناير