الخبر نزل عليا زاى ما يكون دش بارد بعد ليلة طويلة تحت البطانية فى عز الشتاء , مش عارف , الصورة كلها نورت أودامى ولا ضالميت …. الجيش يقرض الحكومة مليار دولار ….. نعم ؟ هو مين إللى بيسلف مين ؟؟ ولا مين إللى بيصرف على مين ؟
وايكأن الجيش أصلآ مالوش علاقة بالبلد غير أنه بيستخدم شبابها فى عز قوته و الصحيح منهم بس فى بناء دولته و كل الأراضى تحت أمر الجيش و مفيش أى رقابة على الجيش غير الظباط و اللواءات المحترمين المعروف عنهم النزاهة ولا أشكك فى زمة اى منهم بس تعالو نحسبها كدة مع بعض :
أولآ : دخل سنوى يقدر ب مليار و 300 مليون دولار سنويآ
ثانيآ : يد عامله مجانية كل التكلفة هى مصاريف الأعاشة ” أقل مستوى ” تعمل لمدة تتراوح من سنة إلى ثلاث سنوات و هى عمالة منتقاة و يؤخذ الصحيح فقط و يترك الفرز المعيب
ثالثآ : لا توجد رقابة من مجلس الشعب على الأطلاق , لا من قريب أو بعيد و كل حسابات الجيش فى سرية تامة
رابعآ : مشاريع فى معظم المجالات تدر على الجيش أموال طائلة من مصانع الأنتاج الحربى و بوتجازات يونيفرسال الجبارة إلى مياة صافى النقية ال 100 100 و بنزين الوطنية عالى الجودة
خامسآ : لا توجد ضرائب على الأطلاق يجب أن تدفعها المؤسسة العسكرية ” على حد علمى المحدود “
سادسآ : كل الأراضى المصرية هى متاحة للأستخدام من قبل الجيش دون أى قيود أو شروط
يعنى أحنا أمام مؤسسة أقتصادية عملاقة تمتلك من المال و السلاح و الأدوات ما يمكنها من أن تقوم ذاتيا بدون أى مساعدة من أحد و لكن يبقى السؤال : هل هذا جيد أم ضار بمصالح الوطن ؟
طبعآ بما أننا عانينا من العسكر طوال 62 سنة و زادت المعاتاة خلال السنة السابقة إلى أقصى درجة ممكن نتسرع و نقول دول قتلة ضيعوا البلد ألخ ألخ ألخ
انا لا أحب أن أتبع التفكير حسب الهوا , نحسب كل حاجة و نفكر فيها صح , نعم أخطئوا و سيخطئون و لكن إذا كنت عاوز تفهم لازم تحط نفسك مكان إللى الطرف التانى و دة مش دفاع عن العسكرى أكتر من أننا لازم نفهم أحنا بنواجة أية بالظبط و البتحديد عشان نعرف قوتنا فين و قوته فين و إذا كنا عاوزين حقوقنا نعمل أية و أزاى .
الجيش تولى السلطة سنة 52 بعد الأنقلاب العسكرى على شرعية البلد و هو الملك , مسألة الشرعية دى فيها قيلى وقال و رأى أشتراكى و رأى دينى , نسيبنا منها و نركز فى قصة الجيش , مجموعة من الضباط غلابة فقراء عانوا من الأقطاع زاى اى حد فى البلد فلما مسكوا السلطة أو حاجة عملوها تخلصوا من أكبر رتبة عندهم و هو محمد نجيب عشان كان عاوز يعطى السلطة لحكومة و رئيس مدنى زاى بقيت خلق الله المحترمين و خد بالك من كلمة محترمين دول , طبعآ معجبهمش الكلام دة و خلعوه و طردوه و حبسوه شوية العيال و ربما يكون السبب أنهم عاوزين يبنوا بلد قوية على أسس أشتراكية و دة كان تفكير جمال عبد الناصر , نجرى شوية فى الأحداث و العدوان الثلاثى على مصر سنة 56 جعل الظباط يتمسكوا بالسلطة أكتر لأنهم فى حالة حرب دائمآ مع طرف , يا أسرائيل يا الغرب عمومآ و الأنجليز و طولت الفترة لحد ما حصلت حرب 67 و كل دة العسكر هدفهم حاجة واحدة هو بناء جيش قوى لمصر , مش مهم البلد من جوة عملة إزاى المهم الجيش يكون قوى عشان الجيش القوى هو الوحيد القادر على أرهاب أسرائيل , فعقيدة الجيش قوية فى المسألة دى لكنهم نسيوا حاجة مهمة جدآ , نسيوا صينية المسقعة إللى جوة البلد دى , يسار على أسلاميين على رأسماليين ورثة الأقطاعيين ألخ ألخ , بالنسبلهم كل إللى جوة البلد دول شوية هبل ولا ليهم اى لزمة و لا ليهم أى قيمة و فضلوا يوم بعد يوم يكملوا بناء دولتهم المستقلة … الدولة العسكرية , لها أرض و لها أقتصاد و لها بناء متكامل و أكتسبت بعض الشرعية فى صورة جمال عبد الناصر صاحب الكاريزما ثم خسرت شرعيتها بين الناس بخسارة 67 إلى أن قام السادات بأنتصار 73 و حصل على ثقة الشعب من جديد , و من مميزات الشعب المصرى ما يساعد على نشوء دولة مستقلة إلى جانبه , فهو شعب صبور و يرضى بالقليل و لا يفضل القتال إلا إذا جاع ” جدآ ” فكان العسكر يطعموا الشعب بقدر المستطاع ولكن لا يهم التطوير المجتمعى او الأقتصادى أو الرياضى أو التعليمى , كل المجالات غير مهمة للعسكرى , بل هو يريد الشعب ينتج له اليد العاملة و هو من سيقوم بتدريبها و الأستفادة منها فى الدولة العسكرية التى تعيش بيننا دون أن يلاحظها أحد ليس لأنهم أخفوها بمهارة و لكنها أصبحت كبيرة لدرجة لا يمكن للعين العادية ان تراها , فكان يراها فقط كل من يقترب من القلب الصلب , أو القيادة الحقيقية للدولة العسكرية , فكان هذا هو شعور عصام شرف عندما رأى الحقيقة فتحول مجبرأ إلى أن ينصاع إلى كل رغبات المجلس لأنه يخاف على البلد من الصدام و حدث هذا مع الجنزورى و لكنه فضل المقاومة فتم عزله , فدولة العسكر قوية لدرجة تفوق الوصف و هم فعلآ لا يريدون اى سلطة لأن السلطة التى يتحدثون عنها هى سلطة ناظر زراعة يعمل على السيطرة على بعض العمال لكن السلطة التى فى يد الجيش هى أقوى و أكبر و اهم , لذلك كل من يتحدث عن هذة السلطة يعتبر تهديد لدولة الجيش و بالتالى هو فى نظرهم تهديد لمصرهم التى بنوها على مدار عقود و بالتالى يعتبر خائن و الخائن مصيرة القتل , و ذلك يفسر أيمان كثير من الضباط الشرفاء” و أحسبهم على خير ” أن الثوار هم خطر على البلد و أنهم يهددون أهم ركن من أركان الدولة لذلك لابد من السيطرة عليهم و قمعهم .
السؤال الذى يجب أن يجيب عليه كل واحد فينا : الهجوم على الجيش شىء صحيح أم خطاء , ربما يكون الهجوم عليهم فيه خطر على مصر لأن جيش ضعيف يعنى دولة ضعيفة و خطر من أسرائيل ؟
أم نستمر فى الهجوم حتى نكون كأى دولة عصرية يخضع جيشها لميزانية الدولة و يتحدد مخصاصات للجيش كما يرى السياسيين المدنيين و كما يحدد الشعب ؟
ثم يأتى السؤال الأهم : هل سيترك الجيش و المجلس العسكرى الشعب يهدم دولته و تخضعه تحت رقابة المدنيين و المسائلة ؟ رغم أيمانى المطلق فى زمة و أمانة المؤسسة العسكرية كاكل