دوائر الثورة و الثوار @olva

Google+

بعد أحداث 30 يونيو التى تبعتها عملية عزل الرئيس محمد مرسى من حكم مصر أصابنى الكثر من الدهشة لقدرة هذا الشعب على التحرك للتغير و بمنتهى القوة و الأيمان فى نفس الوقت و الغريب ان هذا الشعب هو من يؤيد التيار الإسلامى بقوة على أعتبار انه يحمى الأسلام ” الذى لا يوجد أدنى خطر عليه فى الأساس ” و هو أيضآ من يرفع صورة مبارك و الفريق أول عبد الفتاح السيسي و هو أيضآ نفس الشعب من يرفع صورة جيكا و كريستى و الحسينى أبو ضيف و الشيخ عماد عفت , و انا لست ممن يحبوا ان يريحوا ضميرهم بأطلاق الأوصاف على الجماعات المعارضة و المختلف معها فى الرأى بأى شىء غير الشعب حتى تكون الصورة مقنعة بالنسبة لى , معذرة …… فكلهم الشعب , من يرفع صورة السيسي هو من يدافع عن الأسلام هو من كان يهتف بسقوط حكم العسكر و المرشد و مبارك ….. كلهم شعب مصر ………………. ولكن

الدوائر :

الشعب المصرى عبارة عن دوائر كبيرة و صغير تلتقى فى بعض النقاط و تفترق فى بعض أخر و تتحرك مجتمعة حينآ و تتفرق حينآ و هى دوائر مختلفة فى الحجم و التفكير و هذة الدوائر هى التى تفسر الكثير من طريقة تفكير و حركة الشارع المصرى :

دائرة الثوار و الثقفيين :

و فى هذة الدائرة تجد كل من التيارات الليبرالية و اليسارية و الكثير من الأعلاميين و الصحفيين و رجال الأعمال و أثرياء البلد و هم فى النهاية دائرة صغير ربما ينضم أليهم بعض من التيار الأسلامى ولكن على أستحياء و هذة الدائرة هى التى تجدها أكثر صوتآ فى الأعلام ما قبل ثورة 25 يناير و على صوتها الى أقصى مدى بعد ثورة 25 يناير بعد أن انضم لهم الأعلاميين المترددين أو الذين كانوا يحاولون الظهور بمظهر الحياد فى عهد مبارك و هذة الدائرة زادت جدآ فى الفترة ما بين قيام ثورة 25 يناير حتى أستفتاء ال 19 من مارس 2011 و هو الأستفتاء الذى بدأ معه تقسيم التيارات و كان هذا مقصود من جنرالات الجيش , فكانت الخطة هى التفتيت حتى ساعة الصفر التى كانت 3 يوليو 2013

دائرة الأسلاميين :

و هى دائرة أكبر فى الحجم من الدائرة السابقة بطبيعة الحال لأنها تستخدم الخطاب الدينى فى الحشد و هى الدائرة التى طلاما أمنت انها هى التى على الحق و ما دونها هو الباطل و عزز من شعورهم بهذا الأعداد الغفيرة من المصريين التى كانت تدعمهم بأعتبار أنهم ممثلى الأسلام و من يحمى هوية الدولة من الضياع و هذة الدائرة لها رؤوس و تلك الرؤوس هى التى تشترك مع الدائرة الأولى فى دوائر الثورة فهم ثوريين و يعلمون أنه كان يجب ان يتم تغير نظام مبارك و أزاحته و هم من شارك فى ثورة 25 يناير و لكن متأخريين ثلاثة أيام التى فصلت بين يوم 25 يناير و يوم 28 يناير و هذة الدائرة هى السبب الرئيسي فى وصول الثورة لخطاب التنحى الذى قالة عمر سليمان و ميزة هذة الدائرة انها ملتزمة بقرار القائد أو الجماعة مثل الأخوان المسلمين و السلفيين و من يؤمن بهم فبالنسبة لهم هذا جهاد فى سبيل الله يثاب عليه من يقوم به و هم من كان يحتل الميدان و ينام تحت الدبابات و هم من قام بحماية الميدان يوم موقعة الجمل و لا أنكر دور باقى التيارات الأخرة ولكنهم كانوا العصب الرئيسي فى الأعتصام و العدد الذى لا يستهان به و كان بنضم لهم من نطلق عليهم الأن ” حزب الكنبة ” من حين لأخر

دائارة الشعب :

لا أحب أن أطلق على هذة الدائرة أسم  الكنبة لأنها فعلآ تمثل 90% من الشعب المصرى و هى الدائرة التى يغازلها الجميع و يتمنى ان تميل فى صفه و هى الدائرة التى متى تحركت تهتز الدولة و ظهر الكثير من هذة الدائرة يوم 28 يناير و كانوا بالملايين و لكنهم سرعان ما عادوا الى منازلهم و حياتهم فى أنتظار ما ستؤل اليه الأمور و الجدير بالذكر انهم لم يشاركوا بكامل هيئتهم فى تظاهرات 28 يناير بل يمكن أن نقول 50% فقط ” و هذا رقم جذافى تمامآ  ” ولكنه كان عدد كافى ان يقلق نظام مبارك على نفسه و بداء عملية أمتصاص الثورة التى ” يظن ” نظلم مبارك ان الخطة أكتملت بمظاهرة 30 يونيو 2013 التى شارك فيها الشعب بعدد أكبر من يوم 28 يناير لأنها كانت دعوة غير مباشرة من الجيش بنزول الشعب , فنظام مبارك لا يهتم بدعم الإسلاميين ولا دعم الطبقة الثورة الرقيقة للغاية و لكنه يعتمد فى الأساس على أستكانة الشعب ” الكنبة ” و على خوفهم من اى تغير فى حياتهم اليومية حتى سائق التاكسى الذى يشتكى من مرارة العيش يفضل ان تستمر هذة المرارة على ضياع كل شىء .

و من هذا التصنيف يمكنك ان تفهم من هم المشاركون فى التظاهرات منذ أندلاع ثورة يناير :

25 يناير 2011 ……. دائرة الثوار فقط

28 يناير 2011 ……. دائرة الثوار + دائرة الإسلاميين + جزء من دائرة الشعب

خلال 18 يوم حتى 11 فبراير 2011 …… جزء صغير من دائرة الإسلاميين ” الإخوان ” + جزء من دائرة الثوار + زيارات من الشعب

كل التظاهرات بعد التنحى قامت بها دائرة الثوار و أحياينآ تشترك معهم دائرة الإسلاميين

جمعة قندهار …… دائرة الإسلاميين من كل محافظات مصر

تظاهرات 30 يونيو ….. دائرة الثوار + دائرة الشعب

الهدف من هذا لتصنيف هو معرفة الفرق بين الثورة الشعبية التى قامت بسبب الظلم و القبضة الأمنية و هذا ما حدث فى الخامس و العشريين من يناير 2011 و هى تحمل معانى الثورة بكل المقايس إلا ان النظام كان أكثر ذكاء و تعامل معاها سريعآ و خطط لأجهاضها فى أقل من 18 يومآ أيضآ فأظهر الأنهزام و أستسلامه لأرادة الشعب و حصن نفسه و ساعده على هذا التحصين نظام الإخوان المسلمين ظنآ منهم انهم فى سيسيطرون على الحكم و يطهرون المؤسسات و بعدها يستطيعوا محاسبة النظام السابق , و ظل النظام يحمى نفسه ذاتيآ عن طريق القضاء و الشرطة ” أهم أجهزة الدولة العميقة ” ثم أنضم لنظام مبارك دائرة الثوار خوفآ من سيطرة الإخوان المسلميين الذين كانوا فى الواقع الحل الأفضل للثوار و المثقفين و لكنهم لم يستطيعوا الوثوق فى الإخوان و الإخوان أيضآ لم يبذلوا الجهد لأقناع المعارضة ” الثوار ” بحسن نواياهم مما أدى إلى أنضام الثوار إلى جانب نظلم مبارك و الة الأعلام الجبارة كانت مترددة فى بادىء الأمر , هل هى مع أو ضد نظام الإخوان حتى أذا أحسوا برتعاش يد الإخوان فشنوا هجوم عنيف على الإخوان ساعد كثيرآ على حشد الناس ضد أول نظام ديمقراطى منتخب , و هذا الهجوم من المعارضة من جهة و الأعلام من جهة أخرى و عدم تعاون مؤسسات الدولة بالأضافى إلى أفتعال الأزمات مثل أزمة البنزين و الكهرباء …. كل تلك العوامل أدت إلى مظاهرة 30 يونيو التى شارك فيها الشعب المصرى بدون دائرة الأسلاميين الواسعة و بمشاركة دائرة الثوار الرقيقة فى الأصل , و كانت هذة هى ساعة الصفر التى ينتظرها نظام مبارك لأعادة كل ما كان كما كان و فى أقل من ثلاثة أيام أعلن الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي الإنقلاب على الشرعية المنتخبة بمباركة معظم دائرة الشعب المصرى الذى وصل لمرحلة ان يتمنى عودة نظام مبارك كما كان …… و فى الواقع أتوقع أن يعود نظام مبارك ولكن أشرس مما كان

2 thoughts on “دوائر الثورة و الثوار @olva

Leave a comment